برنامج وقائع : مجينينة مكناس (بجودة واضحة) 

قضية »مْجِينِينة« عنوان بارز لجرائم الانتقام والفتوة وتطاحن العصابات، والتي سبق أن عرضت على استئنافية مكناس يوم 1991/12/3 ، حيث قضت المحكمة بالإعدام في حق مجينينة، الذي قيل إنه انتحر، إضافة إلى أحكام ما بين البراءة و3 سنوات حبسا.

وفيما يلي ملخص لبشاعة هذه الجريمة:

يستفاد من وقائع النازلة أنه بتاريخ 91/7/11 وفي الساعة السابعة مساء توجه الجاني المدعو )مجينينة( إلى حانة بالمدينة وطلب خمرا لشخصين، بعد أن وضع كيسا بلاستيكيا فوق الطاولة، وبدأ يعاقر الخمر موجها حديثه لـ»الكيس« دون أن يثير في البداية أي شك، ولم يُفتضح أمره إلا عندما طالبته النادلة بتكلفة ما شرب، حينها فتح الكيس وقال لها:

»هو الذي سيدفع لك الثمن«، اهتزت جوانب الحانة وأُشعرت الشرطة، التي حضرت وألقت القبض على الجاني ليدلها على مكان ارتكاب الجريمة، حيث وجدت الجثة مشوهة.

الجاني هو )س. عبد الرحيم( من مواليد 1954 بمكناس، أعزب وعاطل عاش حياة مهمشة قادته إلى عالم الإجرام، له سوابق عدلية تمثلت في قضائه عقوبة حبسية لمدة 17 سنة.

وحول ملابسات الجريمة صرح أنه التقى المسمى )ن. محمد الملقب بحَنْفُوزة( عندما كانا يقضيان معا عقوبة سجنية بإصلاحية سيدي سعيد بمكناس، وأن كلاهما كانا يحملان ضغينة للآخر، وبعد الإفراج عنهما بالعفو بدأ كل واحد منهما يفكر في النيل من صاحبه، وإبراز الفتوة داخل حي البرج بعين الشبيك، فكان »بستان المصطفى بعين الشبيك وكرا للجاني )مجينينة( وعصابته المتكونة من )ب.ح( والأخوين )ش.ح( و)ح( و)ت.ع( فأوعز صدرهم حقدا وكراهية ضد جماعة حنفوزة، وعندما كان امجينينة يعبر مسلكا وسط البساتين باغته حنفوزة وبرفقته أتباعه وهم )اد.ب( و)س. رضوان( و)ف( و)نت( مدججين بأسلحة بيضاء، واعتدوا عليه بالضرب فقاوم إلى أن هربوا، لكن حنفوزة سقط أرضا، وانفلت السكين من يده، فاستولى عليه »مجينينة« وأفقأ العين اليسرى لحنفوزة.

وكانت هذه الواقعة موضوع شكاية عدد 331 / ج ج /د 4، بتاريخ 91.5/30، هذا الحادث أدى إلى التصعيد والرغبة في الانتقام وأخذ الحيطة والحذر بين الجانبين، مما دفع مجينينة إلى الاستقرار بالبستان بعين الشبيك والعيش على فواكهه، وبلغ إلى علم هذا الأخير أن حنفوزة يتربص به، وأن انتقامه يتمثل في المس بعرضه أمام مرأى والدته، وبفقء عينه هو الآخر. وجاء يوم 91/7/11 بينما كان مجينينة يتناول الخمر اقترب منه الضحية )ب. محمد( وبيده كيس بلاستيكي أبيض، وادعى أنه يرغب في جني التفاح، وبعد أن تأكد مجينينة من أن هذا الأخير من أتباع حنفوزة جالسه واستفسره عن سبب مجيئه إلى البستان، وأمام تهديد الضحية اعترف بأنه مبعوث من أجل ضبط مكان تواجد »مجينينة« فأمره بنزع قميصه الذي مزقه إربا إربا وحوله إلى حبل استعمله في تكبيل الضحية بجدع شجرة، ولكمه بقوة أدت إلى فقد وعيه، فطعنه على مستوى حنجرته، وظل يحرك السكين يمينا وشمالا إلى أن فارق الحياة، وفصل الرأس عن الجسد، ثم عاد إلى إتمام ما تبقى بالقنينة من خمر. وتحت تأثير مفعول الخمر طعن الجثة 3 طعنات على مستوى البطن، وغطى الجسد بمجموعة من الأعشاب وحمل الرأس في الكيس البلاستيكي الأسود، وتوجه إلى الحانة المذكورة، ليحال على العدالة.

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك